2010-08-11 • فتوى رقم 45290
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أما بعد:
1- أنا يا شيخ يعجبني شخص، والحمد لله لست أتكلم معه ولم يتكلم معي ولو مرة ولو مرة في حياتي، وأنا عمري 16 سنة وأدعو الله أن يجعله من نصيبي، وبدأت أحس أني أحبه وهذا ليس حراما، ولكن عندما أمر بالمحل الذي يشتغل فيه وهو محله أبدأ بمراقبته أو أراه لكن من بعيد، فهل هذا حرام؟ وماذا أفعل وأنا لا أستطيع إذا مررت به أن لا أراه؟
وادع لي يا شيخ أن يجعله من نصيبي إن كان فيه خير وصالح لي.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإظهار الحب بين الجنسين ممنوع شرعاً لما يترتب عليه من المفاسد، إلا أن يكون بينهما زواج أو كانوا من المحارم.
وعلى كل حال فالحب الذي يفرض نفسه على القلب من غير صنع صاحبه ولا يترتب عليه منكر هو الذي لا يؤاخذ الإنسان به، وأما الحب الذي يتسبب هو فيه بالنظر والتأمل وأحلام اليقظة وغير ذلك فالإنسان مسؤول عنه على قدر اختياره فيه، ثم إن الإغراق في هذه الأمور قد يؤدي إلى الخلل في التصرفات، فلا ينبغي الغوص فيه بالإرادة الحرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.