2010-08-11 • فتوى رقم 45297
سؤالي يدور حول شرعية مال
والد زوجي تاجر من زمن، وفتح الله عليه ورزقه من المال والبنين لكنه يضع ماله في بنوك ربوية بفائدة ربوية طبعا, منذ زمن أعطى والد زوجي أبناءه الكبار جزء من المال ليؤسسوا مصلحة لهم و فتح الله عليهم, ومنذ خمس سنوات زوجي صيدلي أراد أن يشتري صيدلية كان ثمنها 52 ألف دينار أو أكثر بقليل منهم 12 ألف دينار من مال والده و40 ألف الباقية من مصلحة إخوته التي أساسها من والده, وبعدها والد زوجي أعطى إخوة زوجي اللذين يصغروه مبلغا من المال تقريبا 80 ألف دينار ليشاركوا في مشروع واشترى لهم بأسمائهم محلا اتخذوه فرنا ثمنه من والدهم.
الصيدلية والحمد لله الله بارك وفتح علينا فيها, كان إخوة زوجي الكبار خائفين أن لا تدر ربحا وما كانوا يريدون المال (الـ 40 ألفا التي وضعوها فيها, اليوم إخوة زوجي يطالبون زوجي بالأربعين ألفا التي دفعوها من ثمن شراء الصيدلية, طلب زوجي من والده أن يعطي إخوته الـ 40 ألف دينار التي ساهموا فيهم من ثمن الصيدلية على اعتبار أنه يكون اشترى الصيدلية بكامل ثمنها من والده, سؤالي ما شرعية الأربعين ألف دينار لو أخذناهم من والد زوجي؟ وما شرعية الاثني عشر ألف دينار التي ساهم فيهم أساسا في شراء الصيدلية لعلمنا أن مال زوجي ببنوك ربوية وعليها فوائد ربوية؟ مع ملاحظة أنه قد نتمكن من دفع ثمن الصيدلية لكن بعد زمن طويل وإخوة زوجي يطالبوننا في المال في الوقت الحالي وإذا أردنا أن ننتظر لنجمع المال فسنكون بحاجة لوقت كثير وسيكون كل عملنا طوال السنين القادمة لجمع ثمن الصيدلية فقط، ما حكم المال المأخوذ من والد زوجي؟ وهل أخذه يؤثر على بركة الصيدلية؟
سؤال ثان:
إخوة زوجي الصغار بعد المشروع الأول الذي أسس ماله من أبيهم يرغبون بالشراء والتجارة بالمال و يعرضون علينا أن نعمل معهم من مالنا الخاص, أساس مالهم من والدهم مال بالبنوك الربوية، ما حكم التعامل معهم نحن بمالنا من عملنا وهم بمال أساسه والدهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأما السؤال الأول فقد تمت أجابتك عليه في الفتوى رقم 45222
وأما السؤال الثاني فلا مانع من مشاركتهم بما أنهم لا يعملون في المحرمات، ولا ينمون مالهم بالربا، والتنزه عن ذلك أفضل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.