2010-08-16 • فتوى رقم 45401
أنا قاطعت أختي لمدة سنة حتى الآن وذلك لأني أريدها أن لا تتأخر عن البيت علما بأنها مدرّسة وتعطي دروسا وأنا لا أقول إنها تتأخر بمعنى التأخير وذلك لأننا في مصر -كما تعلم- أن الساعة 9 العشاء، وأنا لا أريدها أن تتأخر لذلك الوقت مع العلم أني نصحت وضربت ولكني أواجه صعوبات كثيرة ومع العلم أنها تكبرني، وأمي ترى أنه أمر عادي وذلك لظرف شغلها، وأيضا أريدك أن تعلم أننا لسنا بحاجة لشغلها ولكن ذلك لإثبات نفسها، فوجدت أن الحل هو أن أخاصمها حتى لا أكون مشتركا في هذا الذنب، وأيضا أريدها أن تغير طريقة لبسها وهي لا تريد علما أنها تلبس حجابا وأنا غير مقتنع أن هذا حجاب طبعا، فأنا الآن في حيرة: أكلمها وأكون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "ديوثا" أم أظل مقاطعا وهكذا أخالف كلام النبي: أن المرء لا يخاصم أخاه فوق ثلاث.
كنت حضرتك قلت لي حجابها كيف؟
هو بنطال و(بلوزة) من فوق ولكنها تصف الجسد أي تكون ضيقة والحجاب على شعرها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط الحجاب الشرعي أن يكون ساترا لكل العورة’ وسميكاً لا يشف وعريضاً لا يصف، وأن يكون ذا لونٍ كامدٍ لا يلفت النظر إليها، وأن لا يكون عليه زينةٌ أو زركشةٌ، وأن لا تقصد به التزين بل التستر.
وأفضل ما أراه في ذلك هو ما يسمى بالجلباب، ولا بأس بلبس أي ثياب تحقق الشروط السابقة.
فعليك أن تنصح أختك (بالحكمة) بارتداء ما يحقق شروط الحجاب الشرعي، مع الدعاء لها بالهداية، وأسأل الله تعالى لها الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.