2010-08-16 • فتوى رقم 45409
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب
لقد قمت بشراء سيارة منذ عام تقريبا عن طريق بنك إسلامي بمرابحة قدرها (6%)، وبعد أن قمت بتحديد القسط الشهري وبعد أن قمت بدفع مقدم بما يعادل 30% من سعر السيارة وذلك لكي أخفف المبلغ الذي سيدفعه لي البنك لشراء السيارة، وجدت أنني سأنتهي من دفع المبلغ للبنك كاملا بعد سنتين.
والآن انقضت سنة تقريبا وقد اتصلت بالبنك وأخبرتهم أنني بعد شهر بإذن الله سيكون معي بقية المبلغ كاملا فأخبرتني مديرة البنك بأنه في هذه الحالة ستقل مرابحة البنك يعني سيقل المبلغ الذي عليّ دفعُه للبنك لأنني لن أقوم بتسديد المبلغ خلال سنتين كما في السابق بل سأقوم بتسديده في سنة فقط.
سؤالي هو: هل هذا يجوز في المرابحة الإسلامية؟ أنا سعدت كثيرا لأن المبلغ سيقل ولكن الأهم هو أنني لا أريد أن أدخل في حدود المحرم أو الربا.
لدي مع مديرة البنك معرفة خاصة وأخبرتني أن من العادة أنهم لا يفعلون ذلك لأي شخص ولكن هذه مرابحتي الثانية معهم وقمت بدفع جميع ما علي دون أي تأخر فهذا نوع من التقدير من البنك...
الرجاء مساعدتي وإبداء رأيكم في هذا الموضوع وجزاكم الله عنا كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أنزلوا لك المبلغ دون شرط منك ولا عادة منهم بذلك، فلا مانع، وإن شرطت عليهم ذلك أو جرت بذلك عادتهم فهو من الربا المحرم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.