2006-04-09 • فتوى رقم 4541
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تفحصت هاتف أخي لحرصي عليه من الضياع، وشكي فيه بالتأخر خارج المنزل، وقد رأيت رسالة صادرة من هاتفه يسأل به صديقاً له عن توفر "كلمة غريبة" لدى شخص، لا يعرف اسم هذا الشخص، وعند تفقد هذه "الكلمة الغريبة" بالإنترنت اتضح لي أنه اسم مشروب خمر سام جداً، حتى إنه تم منعه ببعض الدول الأجنبية بسبب خطورته!.
لا أعلم ماذا أفعل يا شيخ، هل أقول لأبي وأمي؟ أم أحاول أن أصلح المشكلة بنفسي؟
علماً بأنني أنا أكبر منه بثماني سنوات، أنا خائف من أن أقول لأبي وهو صاحب مرض القلب، أن يصبح به شيء من هذا الأمر.
أفيدونا جزاكم الله خيراً، عن كيفية التعامل مع هذا الأمر، فأنا خائف جداً جداً على أخي ومصلحته، حيث هو أصبح لا يداوم بالجامعة، ولا يرجع يومياً إلا بالصباح، وأمي وأبي عجزوا عن منعه بكل الأشكال حيث إنه لا يطيع بالمرّة.
ماذا أفعل، وكيف أصلحه لكي يعدل عن التدخين والخمر والعياذ بالله؟
للعلم فهو لا يصلي بالمرة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن الأفضل عدم إخبارك والدك بذلك وذلك حرصاً على صحته، ولعدم ضمان أن يستطيع أن يمتنع أخيك عن ذلك لو علم والدك بالأمر، وعليك معالجة الموضوع بكل ما يمكنك من الوسائل، كالنصيحة أو التهديد بأمر ما، والتخويف من عذاب الله تعالى، أو منعه بالبحث عن المصادر التي تأتيه بهذه الأمور ومنعه عنها، وما إلى ذلك، ويفضل كون منعه من الخمر هذا تحت إشراف طبيب مختص، خاصة إن هذه النوعية التي ذكرتها من الأنواع السامة، فينبغي التخفيف منها بالتدريج، وعدم الانقطاع عنها هكذا دون معالجة الإدمان عليها.
وأسأل الله تعالى لأخيك هذا الهداية والتوبة والرجوع إلى الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.