2010-08-18 • فتوى رقم 45433
هل زوجتي على ذمتي أم لا؟
كنت متزوجا من امرأة منذ 14عاما ولي منها من الأولاد ثلاثة ونعيش في بلد عربي غير بلدنا، وحدثت مشاكل بسبب والدها، وطلقتُها مرتين وأعدتها في المرة الثانية بعد إلحاح ورجاء شديد منها على شرط التنازل عن المهر (لأنها قامت بسرقتي مرات عديدة وأعطت والدها في الماضي) مع موافقة القاضي ورجعتها بدون المهر, وبعد 9سنوات من طلاقها الثاني قام والدها بالترتيب مع شخص آخر من أجل المال فقامت بخيانتي، وعندما اكتشفت وكنا في إجازة في بلدي قامت بالهروب مني إلى البلد العربي الذي نعيش فيه خوفا مني، وقامت عن طريق توكيل محام بمنعي من السفر والمغادرة من بلدي بحجة طلب المهر(بدون طلب للطلاق) حتى لا ألحق بها بعد أن سرقوا الأوراق مني في بلدي، وطبعا حاولت الحصول على إثبات من البلد العربي الآخر بعدم أحقيتها بطلب المهر عن طريق أصدقاء، وفي نفس الفترة التي كنت ممنوعا من السفر قامت بالادعاء علي بالهجر وتركِها ومغادرتي لبلد آخر ونزّلت المحكمة طلبا لي عن طريق الإعلان في الجريدة للمراجعة وأعطتني شهرا وأنا لن أستطيع حتما وأنا ممنوع من المغادرة من بلدي وكل هذا بدون علمي، وقام القاضي بتطليقها طلقة واحدة بائنة بعد خداعه بالهجر وبشهود زور أخبروا القاضي بهجراني لها حسب ما عرفتُ لاحقا، وبعد تمكني من الحصول على الورقة التي تثبت عدم مطالبتها لي بأي شيء كان مر ستة أشهر مما أضاع عليّ (فيزتي) وأدى إلى عدم استطاعتي السفر للبلد التي هي موجودة فيه, وقامت بالزواج من شخص آخر وعندما علمت استشرت محاميا وأريته أوراق منعي وورقة الطلاق التي حصلت عليها من البلد العربي الآخر وبعد التأكد من عدم استطاعتي المغادرة بقرار المحكمة أكّد لي أن طلاقها باطل وأنها إذا رفعتُ عليها قضية تصبح قضية تزوير حقائق وقضية زنا لأنها تزوجت غيري وهي على ذمتي, ترددتُ ثم فوضت أمري إلى الله ولم أُقم الدعوى. والآن وبعد مرور خمس سنوات على زواجها ولها اثنتان من البنات من ذلك الشخص جاءت باكية وطلبت مقابلة الأولاد، وبعد مقابلتهم أعلنت لهم التوبة والبكاء والندم هي وأبوها على الماضي وأنها طلبت الطلاق ممن تزوجت به وهي مصرة حتى لو كلفها حياتها لأنه خدعها وأباها مما أعاد لذهني أمرا ما زال يؤرقني: أنا لم أطلقها وطلاقها باطل لخداعها القاضي وزواجها باطل وكذلك بناتها بناتُ زنا (هل هي صادقة مع أولادي أكبرهم عمره 17.5 عام )؟ هل أخبرها لتتوب إلى الله؟ هل بعد هذا الشرح هي على ذمتي أم لا وأؤكد على عدم طلاقي لها؟ وهل ترثني في حال موتي وهي مسجلة مطلقة في سجلات الدولة اليوم؟
أولادي يؤكدون لي توبتها، هل أخبرها حتى تتوب إلى الله عسى أن يكفر عنها ظلمها لأولاها ولي لأجل المال؟
أنا اليوم حيرة في أمرها أفيدوني أفادكم الله من فضله.
الفتوى بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن سؤالك في الفتوى رقم 45431 فانظرها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.