2006-04-09 • فتوى رقم 4546
السلام عليكم
في بلادنا هناك بنك يسمى بنك التضامن يعطي قروضاً مع نسبة فائدة تساوي ثلاث في المئة، فهل هذا القرظ حلال أم حرام؟
السؤال الثاني
هنالك في بلادنا من يقوم بشراء شجر الزيتون أخضر ثم يقوم بقطعها وحرقها لتحويلها إلى فحم ثم يبيعها في الأسواق، مع العلم أن الحطب ليس دائما متوفرا فهل هذا العمل حلال أم حرام؟
وهناك فئة ثانية: اللذين يمتلكون شجر زيتون وقد تقدم في السن فيتم تحويله بنفس الطريقة إلى فحم، فهل هذا العمل حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
لا يجوز أخذ قرض من البنك إن كان بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: (وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا)[البقرة: 275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }[البقرة: 278]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك ويستوي في ذلك الفائدة القليلة والكثيرة.
أما قطع الشجر فإن كان لمصلحة فيجوز إذا سمحت به قوانين البلد، وإن انعدمت المصلحة أو منعت من ذلك الدولة فلا يجوز قطعها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.