2010-08-24 • فتوى رقم 45578
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: لقد عصيت ربي في أشياء كثيرة من الزنا واللواط وغيرها وقد أتتني وساوس من الشيطان أنني مريض وأن الله لن يغفر لي وأن في قلبي مرضا وكثيرٌ من الوساوس، وأتاني الخوف بعدها وقررت أن أتوب إلى الله من هذه الأفعال وأصبحت محافظا على الصلاة وأعمال الخير وقراءة القرآن فهل فعلي صحيح؟
أفتوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، وإن كان فيها حق لأحد فلا بدّ من توفيته حقه، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]. ، ثم إذا كان العبد راضياً عن توبته فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.