بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فالزواج في حقيقته صلة بين أسرتين وليس بين زوجين فقط، ولهذا فعلى الزوجة أن تتحبب لأسرة زوجها بكل وسائل التحبب المشروعة إكراما لزوجها، وعلى أهل الزوج أن يتحببوا لزوجة ابنهم بكل الوسائل أيضا إكراما لابنهم، وبذلك يتم الترابط والتعاون، فعليك أن تنصح زوجتك بوجوب الإحسان إلى أهلك وحسن الخلق معهم، مع الابتعاد عن المواضيع المثيرة للجدل، وتتعامل معهم بحكمة ولطف إضافة إلى الصبر من كل طرف على الآخر، قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، ولا مانع من أن تحدد من علاقتها بهم لتجنب المشاكل، وأسأل الله لكم التوفيق.

واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.