2010-08-24 • فتوى رقم 45600
السلام عليكم ورحمة الله
يا شيخ: أنا أحببت شخصا اشتغل معي فترة في الشركة وخرجنا مع بعض وأنا نادمة جدا لأنه قبلني في فمي وإلى الآن أكلمه بالهاتف دون أن نلتقي، لا أستطيع تركه حاولت عدة مرات، ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى من هذه المحرمات التي ارتكبتيها مع ذلك الشخص، وعليك أن تتوقفي عن الحديث معه فورا، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
ثم إذا كان الذي تتكلمين عنه من أصحاب الدين والخلق وأردتما الزواج فليرسل من أهله من يخطبك له، فإن خطبك توافقين مع أهلك وتكونان زوجين، وإذا لم يكن من أصحاب الدين والخلق أو لم يرغب في الزواج منك، فابتعدي عنه واتركي التفكير فيه نهائيا، ولا يحل لكما الكلام مادام أجنبيا عنك، مع التوبة الصادقة من الكلام السابق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.