2010-08-25 • فتوى رقم 45613
اتصلَت بي أختي ذات مرة وهي حديثة العهد بالزواج واشتكت من معاملة زوجها لها وإهاناته لها إلى حد أنه قال لها ذات مرة: "احملي ادباشك وارحلي" وطلبَت النصح فقلت لها بأن لا تسكت أكثر على إهاناته ولا تتركه يتمادى في ظلمه بدون سبب ثم قلت لها بأن تحذر الإنجاب منه خاصة في هذه الوضعية خشية أن يطلقها وتظل تعاني ومعها طفل، وأنا أقصد أن لا تشقى أكثر في المستقبل لأن ظروفها لا تشجع على الإنجاب. فهل أخطأت حين قلت لها هذا الكلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلست أعرف ظروف أختك لكن عليها أن تصبر على ما يكون من زوجها ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاول نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايل في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولها أن توكل أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهد في تحسين خلقها تجاهه أيضاً، ولكثر من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.