2006-04-09 • فتوى رقم 4562
ما حكم شراء منزل عن طريق قرض ربوي، مع العلم أنني أعيش حاليا على وجه الكراء، وأنتم تعلمون أسعار المنازل كم هي باهضة بحيث لا أستطيع تجميع ثمن المنزل بأكمله، فأنا مضطرة إلى اقتناء هذا القرض من بنك غير إسلامي، خصوصا أنه لا يوجد بنك إسلامي في بلدي، وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو الذي يشتري البيت ويدفع ثمنه للبائع، ثم يبيعك إياه بالتقسيط بثمن أعلى، ولا يشترط عليك أي زيادة بعد ذلك إذا تأخرت في السداد لظروف خاصة، فلا مانع من ذلك، وإذا كان المشتري أنت، والبنك يقرضك الثمن قرضا بفائدة ويشترط عليك زيادة في الفائدة إذا تأخرت في السداد فلا يجوز، وذلك فصل ما بين الحرام والحلال، وذلك لشدة حرمة الربا، حيث قال سبحانه: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة:279).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.