2010-09-09 • فتوى رقم 45867
السلام عليكم
هل يجوز تناول المأكولات التي تحضر بمناسبة ما يسمى بأعياد الميلاد مثل الحلويات والوجبات المعدة خصيصا للاحتفال بالمولد النبوي في حالة تزامن وجودنا وقت الطعام في هده الأماكن مع الإنكار بالقلب واللسان وتنبيه المعنيين إلى بدعية مثل هده الأعياد؟ أم يجب الامتناع عن تناولها حتى مع الإنكار ويحرم الأكل؟ منها؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من أن يحتفل الإنسان وأهله بعيد ميلاده، و لكن بطريقة إسلامية مغايرة لطرق غير المسلمين في ذلك، وقد ثبت أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم سئل عن صيامه يوم الإثنين من كل أسبوع، فقال:(( ذاك يوم ولدت فيه)) رواه مسلم.
ولا مانع من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشكل إسلامي ليس فيه منكر، ويمكن أن يكون ذلك بالصيام والصلاة والتسبيح والذكر والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم واستعادة سيرته العطرة وسنته الشريفة وبكل ما هو عبادة لله تعالى أو مباح في شريعة الإسلام، وخير ما ينفع في هذه الذكرى العطرة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به، والتزام هديه الشريف، فالاتباع هو دليل المحبة.
وقد كان النبي نفسه صلى الله تعالى عليه وسلم يحتفل بمولده بالصوم يوم الإثنين الذي ولد فيه، رواه مسلم، وقد أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم المسلمين بالاحتفال بأمور أدنى من ذلك، منها الاحتفال بالمولود بالعقيقة، وبشراء الدار بالوكيرة.
ولا مانع من الأكل من الطعام المباح الذي يقدم في مثل تلك المناسبات.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.