2010-09-12 • فتوى رقم 45908
أنا شاب متدين عمري 24 سنة أريد الزواج، وضعت 3 شروط للزواج وهي مرتبة حسب الأهمية: الدين والأخلاق والجمال والتعليم
تقدمت لفتاة فوجدتها على قدر كبير من الأخلاق والتدين وذات مستوى تعليمي متميز ولكن الجمال ليس بالدرجة الكافية.
بعد ما خرجت من منزل والد الفتاة اقتنعت أن هذه الفتاه مناسبة ولكن ينقصها الجمال (هي جميلة ولكن ليست على درجة عالية).
بعد ذلك وافق أهلها على زواجي منها وهي موافقة.
كنت متردداً وفي حيرة، فذهبت أخواتي البنات لرؤية الفتاة (علما بأن عائلتي ترفض زواجي الآن بدون سبب شرعي) فأخبروني أنها كشخصية مناسبة ولكنها ليست جميلة.
بدأ التردد والحيرة يزداد من هذا الوصف والدافع أنهم يرفضون زواجي، فقررت أن أقطع الشك باليقين وأذهب أنا مرة أخرى لأراها، فسبحان الله أول ما دخلت رأيت القبول والإيجاب يأتي إلى قلبي ووجهي وانشرح صدري ورأيتها جميلة إلى حد ما عكس المرة الأولى، ماذا أفعل؟
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك بصلاة الاستخارة فبها يوجهك الله تعالى إلى ما فيه الخير إن شاء الله تعالى، فهو وحده علام الغيوب، وصلاة الاستخارة تكون بصلاة ركعتين لله تعالى نفلاً في وقت تكون فيه نفس المصلي مطمئنة ومرتاحة، ويحسن أن تكون بعد صلاة العشاء، وفي غرفة هادئة، فيصلي المستخير لله تعالى في أمر مباح ركعتين، ثم يجلس بعدهما متجها للقبلة ويدعو الله تعالى بدعاء الاستخارة المأثور، (اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به)، ثم يسمي حاجته، ثم يغمض عينيه ويتفكر في قضيته التي يريد الاستخارة فيها، فإن انشرح قلبه لها مضى فيها، وإلا أعرض عنها، فإذا لم يحس بشيء يصلي لله تعالى ركعتين مرة ثانية، ثم يدعو الله تعالى مثل الأولى، ويتفكر أيضا ، فإذا لم يتضح له شيء يعيد الصلاة والدعاء والتفكر إلى سبع مرات، ثم ينام ويترك أمره لله تعالى، وهو سوف يوفقه إلى ما فيه الخير من حيث لا يدري إن شاء الله تعالى. وليس هنالك سور محددة لصلاة الاستخارة، وإذا قرأ المستخير في الركعة الأولى (قل يا أيها الكافرون)، وفي الثانية (قل هو الله أحد)، كان حسناً.
وأسأل الله أن يرشدك لصواب أمرك، وأن يسدد رأيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.