2010-09-12 • فتوى رقم 45921
السلام عليكم ورحمة الله
إذا طلب صديق أو شخص من صديقه مساعدة مالية حيث إنه وضح له أنه فعلا بحاجة لهذا المال وأنه مدين وهذه الأمور ثم أعطاه صديقُه مالا واحتسبه عند الله ثم ذهب الآخر وفعل بالمال أشياء محرمة دون علم الصديق، فهل هذا الصديق عليه إثم؟
وإذا أعطت أخت لأخيها مالا لأنها الوحيدة التي كانت موجودة في المنزل وهو يعمل مشاكل وصوته يعلو إذا لم يأخذ المال، فهل إن أعطته المال تأثم خاصة أنها تعلم أنه ربما سيحضر به سجاير وهذه الأمور المحرمة ولكنها كارهة وترفض وتقول له لا بحسم لهذا الأمر ولكنها مضطرة حتى لا يحدث لها مشاكل، فهل عليها وزر أو هي آثمة؟
وإن كان كذلك ماذا تفعل في هذا الموقف حيث في جميع محاولتها لا تستطيع الرفض فتعطيه المال مضطرة وعندما يأتي الوالد يعطيها هذا المال. فهل هي آثمة وهل هذه سلفة إي أنه ليس عليها ذنب لأنها لا تعطيه المال دائما بل مؤقتا حتى يحضر الوالد؟
جزاك الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن لم يعلم كيف ينفق الآخذ المال فلا مانع من دفع المال له، وإن علم أنه يستعمل المال في الحرام قطعا فلا يجوز دفع المال له، بل ينصح باللين واللطف والحكمة، مع الدعاء له بالهداية، وإن كان لا يستعمل المال في الحرام قطعا، فلا مانع من دفع المال له، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.