2010-09-13 • فتوى رقم 45946
السلام عليكم فضيلة الدكتور
وأنا أختم القرآن في شهر رمضان المبارك وبعد أن صليت التهجد ختمت القرآن في ركعة الوتر ثم دعوت الله وبعد أن سلمت رأيت أثرا للنجاسة في ملابسي الداخلية علما بأني لم أكن أعلم بها، فهل يذهب ثواب صلاتي كما أني كنت ممسكا بالمصحف الشريف وأنا على هذه الحال وما حال الدعاء الذي دعوته؟
بارك الله فيك ورزقك الفردوس الأعلى من الجنة وعيد مبارك عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فخروج البول (أو المذي أو الودي أو الدم) يوجب الوضوء، مع تطهير ما أصاب الثوب والبدن منه قبل الصلاة؛ ولا تصح الصلاة مع وجود النجاسة إن زادت على مقعر الكف، أما إذا كانت النجاسة دون مقعر الكف فهو معفو عنها وتصح الصلاة مع وجود ما يعفى عنه من النجاسة مع الكراهة إذا أمكن إزالتها.
وعليه فإن كانت النجاسة أقل من مقعر الكف على الثوب فقد صحت الصلاة إن استوفت بقية شروطها وأركانها، وإن كان النجاسة أكثر من ذلك فلا تصح الصلاة، ودعاؤك لا إشكال فيه، وأسأل الله تعالى أن يكرمك بأجر كثير من فضله فهو سبحانه الكريم الحليم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.