2010-09-15 • فتوى رقم 45983
أنا كسبت مالي من حرام وساعدت أهلي في بناء منزل جديد وساعدتهم في متطلبات الحياة من مأكل ومشرب (أي أرسل لهم كل شهر مبلغا كي يؤمنوا مستلزمات الحياة، وبنيتُ لي أيضا شقة للزواج، والمفيد أنني كنت أعيش وأساعد أهلي وأساعد بعض الناس اليتامى والمحتاجين من المال الحرام) ولا زلت أعمل في العمل الذي أربح منه مالا حراما، فماذا أفعل؟ ولو تركت العمل فما هي كفارة الربح القديم المصروف على الأهل والأشخاص اليتامى والمحتاجين الذين كنت أساعدهم فربحي القديم حرام؟
أريد الدعاء بفتح باب الرزق مع العلم أني أريد إقامة مشروع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولاً أن تترك العمل الذي تكسب منه الحرام، وتجتهد في رد المال الحرام إلى صاحبه إن كان له صاحب (كالمال المسروق)، أو تجتهد في إنفاقه على الفقراء والمساكين إن لم يكن له صاحب، وتتصدق بمقدار ما أنفقت على نفسك وأهلك من ذلك المال، فإن لم تملك ذلك فاعزم على التصدق في أقرب فرصة تتمكن فيها من ذلك، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.