2006-04-11 • فتوى رقم 4601
تقدمت لشراء سيارة عن طريق المرابحة من البنك السعودي الهولندي، مع العلم أن البنك لا يملك السيارة باسمه، بل يملكها معرض آخر، وأخذت عرض سعر من المعرض للسيارة بمبلغ 55.000 على أن يدفع البنك سعر السيارة للمعرض وأن أدفع للبنك سعر آخر غير سعر السيارة الحقيقي، أي بفائدة 6% للبنك لمدة (4) أربعة سنوات، على أن يقوم المعرض بتسجيل السيارة باسمي، وتسليمي إياها، مع العلم بأني أريد أن أبيع هذه السيارة لأستفيد من سعرها، هل في هذا النوع من المعاملة ربا؟
أفيدونا أفادكم الله، وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا كان البنك هو من يأخذ منك الثمن وهو الذي يمنحك السيارة، فأنت تشتري من البنك بالسعر الذي يعرضه عليك، ولا يضرك معرفتك بالسعر الذي اشترى به البنك.
ولا يضر أن البنك لم يسجل السيارة باسمه بشرط أن يكون هناك بيع بين المعرض والبنك، ثم بعد ذلك تشتري أنت من البنك، وذلك لكي يكون البيع من البنك لما يملكه أثناء العقد ليصبح صحيحاً، ويشترط لصحة هذا البيع أيضا أن لا يشرط البنك عليك زيادة في القسط إذا تأخرت في دفعه، فإن شرط ذلك في العقد كان ربا محرما سواء تأخرت أولا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.