2010-09-16 • فتوى رقم 46039
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أسأل عن كفارة الإطعام بالنسبة لمن أكل في رمضان عمدا كيف تكون، هل يمكن أن تخرَج مالا أو طعاما؟ وهل يجب أن يكون الطعام مطبوخا أم لا؟ وهل يمكن إخراجها في يوم واحد أم أيام متفرقة؟ وإذا كانت في أيام متفرقة هل يجب التتابع فيها أم يمكن الانقطاع عنها حسب ما توفر من المال؟ وهل تكون على فقير واحد أم على ستين كل واحد على حدة؟ بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن لم ينو الصوم أصلاً فعليه القضاء باتفاق الفقهاء، والتوبةالنصوح، فإن نوى الصوم وأفطر بعد ذلك بالطعام أو الشراب من غير عذر يبيح ذلك فعليه قضاء تلك الأيام التي أفطر فيها وعليه الاستغفار والتوبة والإكثار من الصدقة، عسى الله سبحانه وتعالى أن يقبل توبته ولا كفارة عليه سوى التوبة عند أكثر الفقهاء، وقال الحنفية عليه القضاء والكفارة، ونسأل الله لنا وله العافية.
وإن كان أفطر بالجماع بغير عذر مبيخ للفطر بعدما نوى الصوم، فعليه القضاء والكفارة (وهي صيام ستين يوما متتابعة، فإذا عجز عن ذلك لشيخوخة أو مرض كفاه أن يطعم ستين مسكينا أو يكسوهم) وذلك عن جميع الأيام التي أفطرها في رمضان واحدعند كثير من الفقهاء في رمضان واحد، فإذا كانت في رمضانات متعددة فلكل رمضان أفطر فيه كفارة.
أما عن دفعها لفقير واحد، فلا مانع من دفعها لفقير واحد ستين يوما، أو لستين فقيرا في يوم واحد.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.