2010-09-18 • فتوى رقم 46076
تمت الخطبة بقراءة الفاتحة, ولكن بطول الفترة قبل الزواج جامعتها برضاها عدة مرات إلى أن تزوجنا، وبعد ذلك استغفرت الله كثيرا وندمت على ما فعلت، فما حكم ذلك في الإسلام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم وبالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد.
أما بعد عقد القران فيحل للرجل من المرأة ما يحل للزوج من زوجته تماماً، لكن عليه قبل الزفاف أن يراعي العادات والتقاليد المتبعة في بلده، ولا يخرج عليها قدر الإمكان.
فإن كان ذلك منكما قبل العقد الشرعي، فهو حرام وهو الزنا الذي هو من كبائر الذنوب، وعليكما التوبة والاستغفار، وفعل الصالحات، وإن كان بعد العقد الشرعي، فإنه حلال لأنها زوجتك، وإن كان عليك أن تراعي التقاليد في بلدك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.