2010-10-06 • فتوى رقم 46338
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا على مجهودكم ولكني قد سألت سؤالا ولم يتم الإجابة عليه وهو:
هل عند تغيير السورة في الصلاة بعد الفاتحة يؤثر على الصلاة؟ يعني مثلا: كنت أريد الصلاة بسورة الأعلى ثم سهوت وقرأت: (إذا جاء نصر الله) فتراجعت وقرأت سورة الأعلى ثم أتممت الصلاة فهل هذا يؤثر عليها؟
وأيضا ما حكم من أخطأ في كلمة أو في بعض الكلمات أثناء القراءة وأعاد تصحيحها فورا في الصلاة هل تفسد صلاته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأما الأمر الأول فلا يؤثر على الصلاة إن شاء الله لكنه مكروه لمخالفته لترتيب السور.
وأما الخطأ في القراءة فهذا مما اختلف الفقهاء في حكمه، والراجح عندي أن الإمام إذا أخطأ خطأ فاحشا في قراءة الفاتحة أوغيرها فغير المعنى تغييرا كبيرا، مثل ما لو قال (واؤلئك هم الكافرون) بدل (وأولائك هم المؤمنون) فقد فسدت صلاته، وعليه أن يقطعها بالسلام، ثم يبدأها من جديد، ولا يكفيه التصحيح في الركعة نفسها أوفي الركعة التي بعدها، أما الخطأ القليل غير المقصود فلا يفسد الصلاة، بل يستمر فيها، وإذا نسي آية فعليه أن يقرأ ما بعدها فورا دون توقف طويل للتذكر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.