2010-10-18 • فتوى رقم 46450
شيخنا الفاضل أعاني من مشكلة خروج الريح منذ فترة حيث لا أدري إن كان حقا خروج ريح أم لا فأنا أحس بأصوات وحركات في الدبر ولا أدري إن خرجت ريح أم لا وأحس بذلك عند كل صلاة وفي سائر اليوم لا أدري إن كان يخرج مني أم لا، ربما لا أنتبه علما أنه ليس له رائحة بل فقط أصوات داخل الدبر مما يجعلني أتوضأ كثيرا وأعاود الصلاة أيضا فأصبحت تشق علي صلاتي خاصة الصبح .
بعد قراءتي لعدة مواضيع ظننت أنه سلس ريح فقلت أتوضأ لكل صلاة، ولكن في النوافل والتراويح أتوضأ كل ركعتين فصعب علي ذلك فصرت أبكي كثيرا وأتضايق من الصلاة وأكرر الوضوء 4 أو أكثر وأكرر الصلاة، قلت إنه وسواس و لكن لا أدري إن كان خروج الريح حقيقة أم لا لأنها أصوات داخل الدبر.
فماذا أفعل لأن الصلاة أصبحت ثقيلة بعد أن كانت سهلة؟ وهل أتوضأ لكل صلاة؟
أريحوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب التفريق بين حالة الشك وحالة التأكد من خروج الريح، فالشك لا ينتقض الوضوء معه حتى يشم رائحة أو يسمع صوتا.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه، أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجنّ من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحاً) أخرجه مسلم.
فلا تلتفتي إلى الأوهام، واقطعي عنك الشكوك، وأسأل الله تعالى أن يبعد عنك الأوهام، وأن يتقبل منك.
ثم إن صاحب السلس يصلي في الوقت فرضا وما شاء من النوافل مهمها كثرت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.