2010-10-19 • فتوى رقم 46476
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين حبيبنا ورسولنا محمد وآله وصحبه الطاهرين. أما بعـد:
أشكركم فضيلة الشيخ على جهودكم وجزاكم الله خير الجزاء ووفقنا وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه
أنا مقبلة بعون الله على مشروع تجاري (بيع), أستورد من الخارج ثم أبيعه محليا، وإنني أخشى على قلبي من الجشع وأخشى على ديني من الربا والعياذ بالله؛ فبعد اطلاعي على الأسعار وجدت فرقا كبيرا نوعا ما بين أسعار السوق المحلية وما يتم استيراده.
فأنا أرجو من فضيلتكم التكرم علي بتفاصيل بيع الربا في حالتي هذه وكيف يمكنني التفريق بين أكل الحلال والتجارة المباحة وبين الربا, وما هي الطريقة العملية لاحتساب قيمة البيع والربح في دائرة الحلال وعدم الخروج عنها.
سأضرب الأمثلة حتى يتضح ما أرغب في إدراكه عن أمور ديني
هل تكون الحسبة على القطعة المفردة التي اشتريتها بمبلغ وليكن دينارا، كيف سيكون بيعي لهذه القطعة التي كلفتني دينارا واحدا في ضوء الحلال ومتى يعتبر ربا ؟
وإن كنت أشتري جملة ثم أبيعها قطعا مفردة فهل يمكنني حساب (الربا والحلال) على السعر المجمل لما كلفني ومن ثم تحديد الربح المشروع والربح الغير مشروع بناء على سعر بضاعتي المجملة أم يتوجب علي التفصيل بحسب كل صنف ونوع؟
ثم إن هناك تكاليف أخرى مترتبة عليّ إلى جانب سعر السلعة, فنقلها وشحنها و(جمركها), وإيجار المحل التي أبيعها به، وأجر العامل الذي يقوم ببيعها, فهل هذه المبالغ تدخل ضمن تكاليف البيع التي أقوم بحسبتها وأرفع من سعر المنتج بحيث تغطي تكاليفه أم أن هذا من الربا؟
وبهذه الحالة إن كانت جائزة فلربما شرائي بضاعة بقيمة 1000 دينار ومصاريفها ولتكن 100دينار وأجر العامل وإيجار المحل, ولتكن تكلفتي بعد ذلك تقدر ب 1500دينار. فهل يعتبر بيعي ومقدار ربحي يحتسب على الـ1000 ( السعر الصافي للبضاعة ) أم الـ 1500(البضاعة مضافة إليها تكاليفها البيعية حتى يشتريها المشتري).
أتمنى أن أكون وفقت في إيصال الفكرة وأنتظر من فضيلتكم الإجابة ولكم جزيل الشكر وخالص الدعاء.
وأرجو من فضيلتكم تزويدي بما يلزمني من ذكر ودعاء وأحكام دينية تعينني على نفسي وتبعد عني رجس الجشع وتكون نبراسا وميثاقا أجدده مع خالقي وتذكيرا لي لأرجع لها وتجنيب نفسي المهلكة على يدي .
وجزاكم الله خير الجزاء
أختكم إيمان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذا بابه طويل ولا يمكن حله بطريق الإنترنت، ولكن بإمكانك مراجع أحد العقهاء ومناقشته، وأخذ المعلومات منه، وأما موضوع التسعير فليس للربح حد معين، ولكن ينبغي عدم الخروج عن المعروف والمعتاد بين التجار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.