2010-10-27 • فتوى رقم 46521
السلام عليكم
في بعض الأحيان أصلي الشفع والوتر وأنا جالسة وذلك نتيجة تعب في ذلك اليوم أو لمرض مع أني أضطر يومها لأداء واجباتي المنزلية، فما حكم ذلك شيخنا الكريم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الوتر مختلف في حكمها بين الفقهاء فمنهم من رأها واجبة، ومنهم من رأى أنها سنة، ولقد اتفق الفقهاء على أنّ القيام ركن في الصلاة المفروضة والواجبة على القادر عليه، ولا تصح الصلاة بتركه للقادر عليه، ومادمت قادرةً على القيام فليس لك أن تصلي جالسة في الفرائض والواجبات، وإن عجزت عن القيام لتعب شديد جدا أو مرض أو ألزمك الطبيب بترك القيام فلك عندئذ أن تصلي جالسة إلى أن يزول عنك العذر.
مع العلم أن السنن لا مانع من صلاتها جالسة مع القدرة على القيام، لكن للمتنفل جالساً نصف أجر القائم، إلا أن يكون له عذر في الجلوس فيكون أجره كاملاً إن شاء الله تعالى، والقيام أفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن صلى قائما فهو أفضل، ومن صلى قاعدا فله نصف) متفق عليه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.