2006-04-15 • فتوى رقم 4654
لو سمحتم فضيلتكم، كم صيغة جائزة لإقامة الصلاة، وعلى أي مذهب - لو تكرمتم -؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اتّفقت المذاهب الأربعة على أنّ ألفاظ الإقامة هي نفس ألفاظ الأذان في الجملة بزيادة :« قد قامت الصّلاة - بعد - حيّ على الفلاح ».
وكذلك اتّفقوا على أنّ التّرتيب بين ألفاظها هو نفس ترتيب ألفاظ الأذان، إلاّ أنّهم اختلفوا في تكرار وإفراد ألفاظها على الوجه الآتي:
اللّه أكبر: تقال في بدء الإقامة «مرّتين» عند المذاهب الثّلاثة، وأربع مرّاتٍ عند الحنفيّة.
أشهد أن لا إله إلاّ اللّه: تقال «مرّةً واحدةً» عند المذاهب الثّلاثة «ومرّتين» عند الحنفيّة.
أشهد أنّ محمّداً رسول اللّه: تقال «مرّةً واحدةً» عند المذاهب الثّلاثة « ومرّتين » عند الحنفيّة.
حيّ على الصّلاة: تقال «مرّةً واحدةً» عند المذاهب الثّلاثة، «ومرّتين» عند الحنفيّة.
حيّ على الفلاح: تقال : «مرّةً واحدةً» عند المذاهب الثّلاثة، «ومرّتين» عند الحنفيّة.
قد قامت الصّلاة:
تقال «مرّتين» عند الحنفيّة والشّافعيّة والحنابلة ،«ومرّةً واحدةً» عند المالكيّة على المشهور.
اللّه أكبر: تقال «مرّتين» على المذاهب الأربعة.
لا إله إلاّ اللّه: تقال «مرّةً واحدةً» على المذاهب الأربعة.
ويستخلص من ذلك أنّ المذاهب الثّلاثة تختلف عن الحنفيّة بإفراد أكثر ألفاظ الإقامة كما تقدّم، وكل من اللفظين مستند لأحاديث شريفة وأدلة ناهضة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.