2010-11-10 • فتوى رقم 46648
ما حكم بول الطفل الصغير الرضيع بالإضافة إلى كونه يتناول أطعمة إضافية؟
لأنني قرأت بأن هناك فرقا بين نجاسة بول الصبي وبول الفتاة، وطفلي صبي عمره أربعة أشهر،
وكيف تتم عملية تنظيف الثوب في كلتا الحالتين؟ و هل يعتبر نجسا؟ وماذا عن قيئ الرضيع، هل تجوز الصلاة فيه؟
وسامحني على الإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبول الصبي الذكر الرضيع حصراً، والذي لم يتجاوز عمره السنتين، ولم يتغذ بغير حليب أمه، هو من النجاسة المخففة، فيكفي لتطهير بوله رش الماء على موضع نجاسة بوله، ولا يجب فيه الغسل بالماء.
هذا عند بعض الفقهاء، والفقهاء الآخرون يوجبون الغسل بالماء؛ لأنه نجس نجاسة مغلظة، ولا يطهره المسح، وهو الراجح عندي، لقوة أدلته وللاحتياط.
أما غير بول من سبق ذكره، فهو من النجاسة المغلظة التي يجب تطهير ما أصاب البدن أو الثوب منها بالغسل بالماء.
ويعفى عن قيء الصبي والصبية الصغيرين في حضن أمه أو مرضعته في حقهما خاصة، وليس في حق كل من يحمله، فقيء الصغير نجس في حق غير مرضعته وحاضنته، وهذا في قول للعلماء، وفي قول آخر قيء الصغير والكبير نجس مطلقا على مرضعته أو حاضنته أو غيرهما، ولا بد من توقيه، وعند الأصابة به يجب غسله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.