2010-11-22 • فتوى رقم 46675
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من سيادتكم الإرشاد الديني الصحيح في هذا الموضوع
في البداية لا يوجد إنسان على وجه الأرض ما عدا محمدا صلى الله عليه وسلم ليس خطاء
أنا لدي أخطاء دينية ليست بالكثيرة ولكن مع علمي بتعاليم الإسلام وما أسمعه من شيوخنا الأفاضل
فهل لي أن أرشد إنسانا أخطأ في شيء من الناحية الدينية، هل لي أن أعلمه الصحيح الذي أعلمه وواثق منه مع أني لا أقع في هذا الخطأ وفي نفس الوقت أقع في أشياء أخرى أخطأ فيها دينيا؟ مثال للتوضيح:
لي صديق يحلف برحمة والدي وقلت له لا حلفان بغير الله، وأنا نفسي لا أحلف بغير الله ولكن أنا أقصّر في بعض الوقت في الصلاة مثلا، فهل لي أن أرشد صديقي هذا حتى لو أنني شخصيا مقصر في أشياء أخرى أم أنصح هذا الصديق عندما أكون ملتزما جدا بتعاليم الإسلام؟
فماذا علي أن أفعل، هل أسكت ولا أبوح بأي شي حتى أصلح كل شيء عندي من أخطاء أم أنصح بالذي أعرفه حتى لو أن لي بعض الأخطاء؟
وشكرا
وآسف على سوء التعبير وأرجو تفهم الموضوع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك أن تنصح بما تعرفه ولو وقعت في بعض الأخطاء على ألا تظن لحظة ماأنك خير ممن تنصحهم بل تتذكر لطف الله بك بسترك عن أعين الناس، ولك الأجر في النصح إن أخلصت فيه النية لله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.