2006-04-16 • فتوى رقم 4677
السلام عليكم
بارك الله فيك أستادنا الفاضل، نريد فتوى فيما يلي:
شاب تعرف على فتاة وكانت علاقته بها جيدة جدا، لم يختل بها أبدا، لم يكن يفعل معها أى شىء يغضب الله، غير أنه كان يسلم عليها بيده، وكان يتمشى معها فى الشوارع، تقدم لخطبتها بدون علم أهله ثم تركها، مع العلم أنه لم ينتظر الرد على طلبه خطبتها، ما حكم الدين فى ما فعله هذا الشاب مع الفتاة؟
وما حكمه لو كان تزوجها بدون علم أهله؟
وما هى العلاقه المسموح بها بين الشاب والفتاة قبل أن يتقدم لخطبتها إن كان الشاب يرى أن تلك الفتاة من الممكن أن تكون زوجة صالحة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية باتفاق العلماء، ولا يجوز للخطيبين أن يلتقيا إلا بوجود الأهل، ومن تورط في شيء من ذلك فعليه التوبة وعدم العود لمثله، والإكثار من الاستغفار.
ولا مانع من ترك الخاطب للفتاة قبل رد الأهل إذا كان له في نظره مبرر.
كما أنه يجوز للرجل العاقل البالغ أن ينزوج دون علم أهله، لكن عليه أن يراعي العرف، ورحم الله امرأً جب المغيبة عن نفسه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.