2010-12-19 • فتوى رقم 46875
ذات مرة كنت أتحدث مع أختي المتزوجة عبر الهاتف فقالت لي أن زوجها عاد من العمل وطلبت مني أن أكلمه للسؤال عن أحواله فرفضت وقلت لها لا يجوز ذلك لأنه لا ضرورة تجبرني على التحدث معه، فقالت أني أبالغ كثيرا خاصة وأن حديثه معي سيكون بحضرتها هي، فقلت أن هذا حرام لأني أخشى الله فما رأيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحق مع أختك، إذ ليس لك أن تكلميه لغير ضرورة، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.