2010-12-20 • فتوى رقم 46896
فضيلة الشيخ حفظكم الله تعالى ورعاكم، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما تعلمون أنّ المسلمين المقيمين في أوربا ينالون مساعدات ماليه لعطالتهم عن العمل، كذلك الأطفال لهم مبلغ شهري تحت شرط تواجدهم هنا .
أخذت تظهر فتاوى الله أعلم بمصدرها تبيح اللف والدوران للعودة لبلادهم، ولكن تبقى هذه الأموال تصب في حساباتهم البنكية, وإن علمت السُّلطات بهم ما لهم من مبرر إلاّ الكذب, ووقوفهم مثل هذه المواقف بأسمائهم ومظهرهم الإسلامي لكافٍ لإعطاء تصورٍ سئٍ للإسلام.
هل هناك من مبرر شرعي:
أنّ هذه دولٌ كافره .
إنهم يدعمون أعداءنا علينا.
هذه الأموال حقنا فنعيش بها في بلادنا (وهذا غير صحيح).
لا نريد أن يكبر أبناؤنا في هذه البلاد.
ولكن يريدون العودة بهم مع عدم انقطاع ذلك المصدر المالي .
فما قول الشرع تجاه هذه التصرفات وهذه المبررات؟
ما موقف المسلم المقيم في دولةٍ غير إسلاميةٍ إتجاه قوانينها؟
عذرا ً للإطاله وجزاكم الله تعالى عني وعن جميع المسلمين خير الجزاء وسد ّد خطاكم ونفع بكم .
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز ذلك لأنه من الكذب الممنوع شرعا، ومن خشي على أبنائه من تلك المجتمعات فيجب عليه أن يسارع بهم إلى بلده، وينقطع عن صلتهم، وسيغنيه الله تعالى، قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.