2010-12-27 • فتوى رقم 46935
منذ سنتين وأنا في مشاكل مع حماتي لأنها تؤمن بالأعمال والدجل وكلما أنصحها بالحسنى تغاضبني وتطردني، وآخر مشاكلي معها أنها كانت ستطردني وتشردني أنا وزوجي وبنتي خارج الشقة التي هي باسمها
فطلب زوجي مني أن أطاوعها وأسمع النميمة التي تقولها لي كل يوم وأظهر أني أسمعها وأنا أسبح الله وأركز في شيء آخر، وكل من يصالحنا يقول هذا ويقولون لي قولي لها كلاما حلوا مثل (يا حبيبتي، ووحشتيني ويلا نبخر الشقة) وكلام كهذا، وفعلا عملت كذلك منذ أسبوع وكان من أكثر أيام زواجي سعادة لأنها ابتدأت ترضى علي و تدعو لي وترضى على زوجي، لكن السؤال:
أنا أحس أني وأنا أفعل هذا أنافق وأكذب على نفسي لأني من داخلي لا أحبها، ولن تتغير في عمرها لأنها كانت تريد أن يطلقني زوجي ويتزوج صاحبتها من اللواتي يقرأن الفنجان، ومن أجل أمور كثيرة عملتها فيّ.
وأنا وزوجي كل فترة نعمل تمثيلية أننا متدابران وأنزل أقول لها وهي تصالحنا لتفرح حينما تعرف أننا متدابران وهذا طبعا كله كذب وأنا وزوجي مثل الفل وكل حياتنا سعادة وحب، وأنا خائفة جدا من عقاب الكذب.
فهل المعاملة هذه نفاق أو كذب، وهل ربنا سيعاقبني أم ماذا بالله عليك أفيدوني أنا سأجن وخائفة من غضب ربنا جدا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من معاملتها معاملة طيبة، وقول الكلام الطيب لها الذي لا كذب فيه، ولكن لا تساعديها على المحرمات والدجل، وأوصيك بكثرة الدعاء لها بالهداية في الثلث الأخير من الليل، ولا مانع من توكيل امرأة عاملة تنصحها بالبعد عن الدجل وأسبابه، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.