2010-12-30 • فتوى رقم 46951
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم عندي مشكلة تؤرقني وأرجو إفتائي بها...
منذ فترة تعرفت على امرأة تكبرني سنا في دولة أجنبية (مقدونيا)، وعندها طفل عمره عشر سنوات (له قدرات عقلية خاصة وعبقري) ووجدتها طيبة قلب كبيرة جدا وهي تحبني جدا جدا.
باختصار جاءت إلى بلدي (مصر) وتزوجتها وأشهرتْ إسلامها في الأزهر الشريف عن اقتناع ورجعت إلى بلدها مرة ثانية وقد توفي والدي هذا الشهر وعندي أخت متزوجة.
أنا الآن موجود بمصر وزوجتي ببلدها ومريضة بسرطان في الثدي وقامت بعملية استئصال له منذ فترة (هذا قبل أن أتزوجها وكنت أعلم بحالها) والمشكلة أنني لا أريد أن أترك أمي وأسافر إليها وفي نفس الوقت زوجتي تحتاجني جدا بجوارها لمرضها وهي لا تستطيع أن تعتني بطفلها بمفردها بسبب المرض كما أنها تعمل بجهد لتربية طفلها وقد أمرها الأطباء بالراحة وأيضا لا تستطيع أن تأتي لمصر لأن ابنها له رعاة كثيرون لأنة عبقري وإذا جاء إلى مصر سيضيع مستقبله وتنحدر قدراته بنسبة كبيرة، وأمي تعلم حالتها وقلت لأمي أنت لك القرار في هذا الشأن لو اخترت أن أجلس معك وأطلقها سأفعل ما تريدين، وإذا اخترت أن أسافر إليها سأفعل ما تريدين وقد أجابت بقولها إنها لا تقبل أن أطلق امرأتي خصوصا وهي حديثة العهد بالإسلام وأيضا بسبب مرضها الذي من الممكن أن يسوء بسب الحالة النفسية السيئة إذا طلقتها.
السؤال أنني أحب أمي جدا وأحب زوجتي وفي حيرة كبيرة من أمري وبالرغم من تفهم أمي للوضع إلا أن ضميري يؤنبني لترك أمي وفي نفس الوقت سيؤنبني أكثر إذا طلقت زوجتي وساءت حالها بسببي وارتدت عن الإسلام هي وابنها الصغير بسبب حداثة عهدها بالإسلام والفكرة التي ستأخذها عن المسلمين بعد ذلك، فبماذا تنصحني وما حكم الشرع في هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فادع الله تعالى أن يجد لك مخرجا، وأشير عليك بأت تؤمن خادمة لأمك تخدمها في غيبتك ثم تذهب لزوجتك، ثم تزور أمك بين الفينة والفينة. وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.