2011-01-06 • فتوى رقم 47021
الحمد لله على كل حال، والدي صعب البر به, يأمرني وإخوتي بقطيعة الأرحام, وأي أرحام! أحيانا أمي عندما يكونان مختصمين, وجدي وجدتي من أبي وأمي وأخوالي وأعمامي وعماتي, وأي أحد يخاصمه لابد من أن نقاطعه مهما كان, وإلا يعنفنا ويضربنا أو يطردنا ويقاطعنا,
الحمد لله أنا متزوجة منذ سنتين، وقبل الزواج أوصاني وصية الزواج وهي ألا أفتح باب بيتي لأي أحد ممن سبق ذكرهم وإلا يقاطعني مدى الحياة، وافقته حتى لا يعطل زواجي أو يلغيه كما هددني, ونيتي أن أحاول أن أرضيه ظاهريا وألا أقاطع أحدا من دون أن يعلم بذلك, وأيضا أمر كل من ذكرتهم وباقي أقاربنا بألا يزورني أحد, ولكنه علم أن جدة لي من أمي زارتني وأنا نفساء, فأقام الدنيا عليّ وقاطعني لأنني سمحت لها بزيارتي, وحاولت أن أرضيه ولكنه رفضني, ووسطت أقاربنا ولكنه رفض وأمر أمي وإخوتي بمقاطعتي للأبد, وطبعا قرر حرماني من الميراث بعد عمره الطويل بإذن الله وكل هذا لأني سمحت لجدتي بزيارتي, فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس عليك أن تطيعي أبيك في قطيعة رحمك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإن كان عليك أن تجتهدي في بر أبيك والإحسان إليه والتودد له (من غير معصية) جهد الاستطاعة في كل وقت، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وأسأل الله لأبيك الهداية العاجلة، وأرى أنه لابد من توكيل رجل صاحب علم ودين بنصح أبيك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.