2011-01-09 • فتوى رقم 47060
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الدكتور: لي سؤال قد حيرني وجعلني أخاف وهو:
في يوم من الأيام كنت أتكلم أنا وعدد من الأصدقاء عن البلاد الجميلة التي تقصد في السياحة وأن أكون في أحد هذه البلاد فقال لي زميلي: عندكم في بلدكم الحكومة إذا ألقت القبض على أحد يعذبونه عذابا ويضربونه ضربة ....إلخ من هذا الكلام
وأنا من تسرعي في الكلام قلت له ومن أنواع العذاب عندنا أنهم يأتون بأخت السجين أو امرأته ويزنون بها، وأنا قد سمعت هذا عن بلدي ولست متأكدا
لكن زبدة السؤال يا دكتور:
هل أنا أكون قد قذفت جميع الحكومة في بلدي بالزنا؟
وإذا كان كذلك فما هو الحل وكيف أكفر هذا العمل؟
هذه النقطة الأولى
النقطة الثانية تتعلق بالغيبة
يعني يا دكتور إذا اغتاب الإنسان شخصا ما فهل يأخذ الشخص المتكلَّم عنه حسنات المغتاب في الفور أم في الآخرة؟
أرجوك يا دكتور توضيحا بسيطا عن الغيبة وعقوبتها والتوبة منها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاستغفر الله تعالى عما قلت.
التوبة من الغيبة تكون بالتوقف عنها، ونية الإقلاع عنها وعدم العود لمثلها، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت في الغيبة، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه (إن لم يخش من ذلك حدوث مشاكل)، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.