2011-01-09 • فتوى رقم 47075
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى صحبه أجمعين أما بعد:
أتوجه إليكم سادتي الكرام بمشكلتي راجية من الله عز وجل ثم منكم المساعدة: تزوجت من ابن عمي دون رضاي وأنا في 16سنة من عمري، ولما تكلمت مع أهلي قبل الزواج لكي أخبرهم بعدم موفقتي ضربوني وطلبوا مني أن أترك المدرسة فحصل هذا ولكن قلت لهم إنني لن ولن أكمل حياتي معه، وبالرغم من كل هذا تزوجت، وبعد أسبوع من الزواج طلبت الطلاق ولكن الكل رفض (أهله وأهلي)، وبعد هذا بشهر سافر هو إلى فرنسا وبعده بسنتين سافرت على غير رضا أيضا، وبعد هذا أنجبت منه بنتا عمرها الآن 5 سنين، ورغم الوقت الذي قضيته معه حاولت بدل المرة ألف مرة أن أحبه وأن أقنع نفسي به وأن أتعود عليه وأكمل العيش معه لكن لم أستطع فقد كنت أظلم نفسي وهو معي، ومن ناحية أخرى لم أكن أعطيه حقه الشرعي في بعض الأحيان، أنا أعرف أن هذا كان حراما عليّ، أرجوا من الله أن يغفر لي ولأهلي وهم من كانوا السبب في هذا كله، وقد كنا في معظم الأحوال لا نتكلم مع بعض ورغم هذا كنت أحاول أن أعمل باقي الأشياء كزوجة فكنت أعمل كل شيء برضاه، وكنت في بعض الأحيان أستعمل جهاز الكمبيوتر لكي أتكلم مع أهلي ومع ناس كنت قد تعرفت عليهم عن طريق الكمبيوتر، كان هذا يحصل بموافقته وبحضوره وكان يتكلم معهم كذلك فكنت في معظم الأحيان أتكلم معهم وكانوا شبابا وبنات وأهلهم أنا أعرف أنه غلط لكن كنت محتاجة لأتكلم مع أي شخص، كنت دائما بالمنزل مع المشاكل، وكان في هولاء الناس شاب كنت أحكي معه ومع أهله وكنت حكيت له قصتي وكان دائما يطلب مني أن أحاول أن أحب زوجي لكن والله لم أقدر، وبعد هذا كله حصلت مشاكل مع أخت زوجي وأمه وكانوا لا يريدون رؤيتي في المنزل عندهم وطلبوا مني تركه فأخذت ابنتي وتركت المنزل وطلبت من زوجي المجيء معي إلى بيت آخر مع ابنتي فرفض هذا وفضّل البقاء مع أهله، وأنا بعدها طلبت الطلاق هذا في 12/10/2009 والآن ننتظر حكم القاضي وسوف يكون الطلاق بالتراضي. من ذلك اليوم بقيت على اتصال بنفس الشاب وبعد فترة عرفت أنه يحبني وأنا كذلك وقد قررنا مع بعض انتظار الطلاق وإكمال العدة وبعدها الزواج على سنة الله ورسوله (ص)، ولكن في علمكم أنه قبل التعرف إلى هذا الشاب كنت مقررة أن أطلب الطلاق، أنا لا أريد أن أظلم نفسي وهو معي إن شاء الله سيتزوج يوما ما. هذه هي قصتي أرجو منكم ردا على كل هذا إن كان صحيحا أم لا، وهل سيكون زواجي من ذاك الشاب حراما أم حلالا مع العلم أنه مسلم
شكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا أن تتوبي إلى الله تعالى من الاتصال بالرجال الأجانب عنك، وتقطعي الآن كل صلة لك بأي رجل أجنبي عنك، ثم إن حصل الطلاق النهائي، وانتهت العدة فلا مانع من أن يتقدم ذلك الشاب لخطبتك، ولا أنصحك بالزواج منه قبل أن يكثر أهلك من السؤال عن دينه وأخلاقه وسيرته بين الناس، فإن كان ذا خلق ودين فاقبلي، وإلا فانتظري صاحب الدين والخلق، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.