2011-01-13 • فتوى رقم 47079
أنا أستثمر مالي في دفتر التوفير، وأشتري بالفوائد أدوات دراسة، وأحذية، وأنفق منها لوجه الله، ما الحكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوضع في دفتر التوفير ممنوع شرعاً لأن ذلك من الربا، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]، وعلى من فعل ذلك التخلص من الفوائد بدفعها للفقراء، والمسارعة إلى سحب هذا المبلغ من دفتر التوفير، والتصدق بمقدار ما أخذ مسبقاً من هذه الفوائد، وعليه أيضاً أن يكثر من التوبة والاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.