2011-01-18 • فتوى رقم 47147
السلام عليكم
شيخنا الفاضل
أنا متزوجة منذ ما يقارب سنتين وزوجي ملتزم ولله الحمد ولي طفل ، ومنذ ذلك الوقت وأنا مع زوجي في الخارج الذي كان متزوجا بأجنبية غير مسلمة وله منها طفلة.
مشكلتي أن زوجي أكد لي قبل الزواج أنه طلقها لكن اتضح بعد ذلك أنه فقط طلاق على الورق أما شرعا فهي لا تزال زوجته، عندما واجهته بالأمر قال لي بأنه فعل ذلك فقط من أجل الطفلة علما أنه يزور هذه المرأة ويتبادل معها رسائل عبر الجوال بل ويخرجان للنزهة مع الابنة
أود أن أعرف من فضيلتكم، هل تصرفات زوجي طبيعية؟ وهل يحق لزوجي شرعا أن يجمع بيني وبين هذه المرأة؟ علما أني لا أعرف ما هي العلاقة الحقيقية التي تربطهما لأن الرسائل التي وجدتها في جواله تدل على أنها علاقة وطيدة وحميمة رغم إصراره على أن علاقته بها فقط من أجل تفقد ابنته
هذه المرأة تزورني في بيتي بطلب منه وأنا لم أمانع بدعوى أنها تأتي لأخذ ابنتها ولأدعوها للإسلام، لكن علمت أنها دخلت البيت وأنا غير موجودة حيث كنت أضع طفلي في المستشفى!
جزاكم الله شيخنا الفاضل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كانت هذه المرأة ممن يحل لزوجك الزواج منها فلا مانع من إمساكها أو إرجاعها بعد الطلاق الرجعي، وإلا فلا يجوز ذلك، وللمسلم أن يتزوج من المسلمة والكتابية (اليهودية والنصرانية).
ولا مانع من الجمع بين الزوجة المسلمة والزوجة غير المسلمة بشرط العدل بينهما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.