2011-01-23 • فتوى رقم 47201
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
عندي مشكلة و أرجو منكم حلا ذكيا لأنه يمكن أن يصل الأمر إلى الطلاق, لأن زوجي العزيز لديه عزة النفس زيادة عن اللزوم.
أنا متزوجة منذ سنتين لي طفلة بلغت العام, زوجي شخص مؤدب ولكنه يشرب الخمر كثيرا, رغم أنه يقول أنه يريد أن يتغير وأن يصلي لكن دون أي نتيجة, وترتبت عنه أشياء أخرى وهي الزنا ورأيت الدليل, لقد وجدت غشاء الواقي الذكري فارغا في جيبه أي أنه استخدمه ونحن لا نستعمله قط، وكان معي لما وجدته فقال لي لقد وجدته في الأرض فلم أقل شيئا ولا أدري لماذا, وبعدها بأشهر وجدت وبصدفة في جيب سرواله عند ما أردت غسله واقيين ذكريين غير مستعملين والله يشهد أني لا أبحث في أغراضه ولا في هاتفه النقال ولا أريد أن أصل إلى ذلك فكتمت الأمر وأعدت السروال إلى مكانه، لقد خجلت كأنني أن الفاعلة وقد آلمني كثيرا كل هذا ولا أحب أن يغلبني الوسواس، أريد حلا عمَليا ويرضي الله.
سؤالي هو: هل من الواجب علي من الناحية الشرعية أن أخبره بكل ما رأيت وأن أنصحه ليكف عن ذلك ويتوب ويخبرني هل أنا تهاونت في حق من حقوقه، فقد أصبحت لا أحب شكلي لأني فقدت الثقة بنفسي، لا أريد أن أصبر على هذه الأشياء فقد أتجاوز الغيرة ولكن لا يمكن أن أقبل بالأمراض والفاحشة وأنا أفكر في مستقبل ابنتي أيضا،
فهل أواجهه لأنه الحل الوحيد الذي بقي لي ، تزينت له وصبرت على كثير من الأشياء لكن من دون فائدة, وأرى أن لا صبر في هذه الأمور، فأرجو منكم النصيحة فأنا أحبه لكن لا أحب أن أعيش في الخوف ولو اضطررت إلى الطلاق لأنه مع الأمراض الجنسية لا أحد سيهتم لأمري، ولدي مسؤولية تربية ابنتي وإعداد جو ملائم ونظيف لها، ولا أحب أن أرمي نفسي لتهلكة باسم الحب فهذا غير منطقي، ماذا أفعل؟ علماً أنني أكتم هذا منذ 7 أشهر أو أكثر، فأتمنى أن تكون الإجابة على بريدي الإلكتروني وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تداومي على نصح زوجك بأن يتوب توبة نصوحاً لله عز وجل، وأن يكثر من الاستغفار، وذكريه بالله تعالى واليوم الآخر، وأن ما يفعله في الدنيا محاسب عليه، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، ولا مانع من أن توكلي من يتقن النصح من أهلك أو أهله أو غيرهم...، ومع الدعاء له بالهداية لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، فإن استجاب فبها ونعمت، وإلا فلك أن تطلبي منه الطلاق ولا أنصحك بذلك؛ فإن صبرت واحتسبت لم تضرك معاصيه إن شاء الله.
وأسأل الله تعالى أن يوفق زوجها لتوبة نصوح قبل فوات الأوان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.