2011-01-25 • فتوى رقم 47236
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أن الأغاني تنهانا عن ذكر الله، لكن كل مكان أذهب إليه أسمع فيه الأغاني، أنا توقفت عن سمع الأغاني منذ فترة وجيزة والحمد لله لكن عندما أسمعها في البيت عن طريق أحد من عائلتي وهو يسمع أو في الشارع أو في سيارات الأجرة لا يوجد شخص لا يسمع الأغاني في هذا الوقت، فرغما عني أسمع الأغاني في الطرقات وفي كل مكان فهل على هذا إثم؟
فإذا كنت أسمع الأغاني رغما فهل أستطيع أن أسمع الأغاني التي تروق لي فإني أسمع وأسمع فلماذا لا أسمع الذي أريده؟ أم حتى لو كنت أسمع الأغاني رغما عني لا يحل لي أن أسمعها؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغناء إذا لم يرافقه محرمٌ لا مانع منه، ومن المحرمات التي قد ترافقه: أن يكون بصوت امرأة يسمعه الأجانب من الرجال، أو أن يكون فيه اختلاط الرجال بالنساء من غير حجاب، أو أن يكون معه شرب خمرة، أو أن يكون بألفاظ فيها إثارة أو تشبيب أو..... فإذا رافقه محرم حرم لما رافقه.
وإن كنت تسمع الحرام رغما عنك فلا تعره سمعك، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وانصح الناس بترك المحرمات، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.