2006-04-19 • فتوى رقم 4730
حصلت مشاكل بينى وبين أهل زوجى، ونتيجة لذلك قررت عدم الذهاب إلى منزلهم، ولكنى أسلم عليهم إذا رأيتهم أو أتحدث إليهم فى التليفون، ولكن زوجى يطالبنى بالذهاب إليهم، وأنا رافضة لأنهم قد أساؤوا إلي كثيرا، وقالوا علي ما لا يقال، والله أعلم أنهم على غير حق، وظلمونى واتهمونى بأشياء كثيرة لا أصل لها، فسؤالى: هل علي إثم إذا لم ألب طلب زوجى أم لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها في كل أمر مباح تستطيعه، وتتقرب إلى الله تعالى بذلك، بشرط أن لا يكون في الأمر معصية لله تعالى، فقد ثبت عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال: (لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ) رواه ابن ماجه، ولها في ذلك الأجر الأوفى، بل هو جهاد لها في سبيل الله تعالى، لكن لها أن تقلل الصلة ببيت أهل زوجها إن رأت في ذلك مصلحة مع عدم القطيعة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.