2011-02-17 • فتوى رقم 47534
هل يجوز لخطيبتي ولي قبول زملائها وزميلاتي بالعمل والدراسة على (الفيس بوك) لتبادل الخبرات؟ وكيف التعامل في مكان مختلط بنفس المكان، هل التعامل بليونة وبشاشة والحديث بطلاقة في مواضيع العمل؟ لكن للأسف قد يخرج الحوار إلى الحديث في مجال الدين ومشاكل الناس وقد يكون مصحوبا بالضحك، علما أنها لا تحدث فتنة، هل هذا أمر جائز أم يتحتم علينا أن نبقى منعزلين لا نشارك زملائنا بالعمل لا أكلا ولا حوارا ولا نقاشا وقد يكون معنا مسيحيين من الجنسين؟
أفتوني أرجوكم فوالله لا أطيق الاختلاط ولا أريد أن أساعد محبيه على الرضا به ولكن أجد نفسي مضطرا للتعايش معهم، هل أنا على حق أم باطل؟ هل أنا متشدد أم ملتزم يريد الاحتكاك بالناس والصبر على أذاهم، أوشك أن أبكي، لا يمكن أن أعمل في مكان غير مختلط، لا يوجد مكان غير مختلط!
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتعامل مع أبناء جنسك (الرجال) كما تشاء أما النساء فعليك أن تقتصر في معاملتهن على قدر الحاجة فقط دون زيادة، وهذا من الدين وليس تشددا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.