2011-02-19 • فتوى رقم 47580
حصلت على وظيفة بالوساطة مع العلم أني أقوم بعملي على أحسن وجه و متقن له وأؤديه بإخلاص بشهادة مديري وزملائي، وأنا مؤهل من جهة الكفاية العلمية وقادر على تحمل أعبائه والقيام بأعماله مع العلم أنه يمكن أن يكون هناك مَن هو أفضل مني في الاختبار الذي تم به اختيار الناجحين ولم ينجح لأنه لم يستعمل الوساطة مثلي، يعني أني ظلمت هذا الشخص وظلمي له سيتواصل ما دمت أعمل في نفس الوظيفة؟ وحتى لو تركت الوظيفة فإن الخبرة التي سأشتغل بها مشبوهة؟
ضميري يؤنبني وتعبت نفسيا وندمت ندما شديدا....أصبحت أردد ليتني لم أُقبل في هاته الوظيفة كنت أستطيع أن أجد عملا غيره بدون وساطة..... ولكن بدخولي في الوظيفة العمومية وبمرور ستة سنوات في العمل أصبحت خبرتي مقتصرة فقط على مجال وظيفتي العمومية التي أصبحت أجيدها وأتقنها بامتياز.
سؤالي: هل يكون راتب هذا العمل والخبرة الناجمة عن قيامي بهذا العمل حراما طوال حياتي أم أن ذنب الوساطة مستقل؟ وهل ظلمي للمترشحين الذين كانوا أفضل مني وقت الاختبار سيبقى متواصلا ما دمت أعمل في نفس الوظيفة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ظلمت من هو أولى منك بهذه الوظيفة ممن لم يلجأ للواسطة، وإن عرفت ذلك الشخص فاستسمح منه، وإلا فأسأل الله تعالى أن تكفيك التوبة النصوح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.