2011-02-21 • فتوى رقم 47638
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
في حالة منع الزوجة زوجها حقوقه الزوجية، فهل للزوج أن يركن إلى العادة السرية تجنبا للوقوع في الزنا أم أن عليه أن يطلقها ويتزوج بأخرى علما بأن الزوج يحاول المحافظة على الأسرة، ولكن للأسف الزوجة تستغل هذا الوضع. لقد ضاق الزوج ذرعا بهذا الوضع خاصة وأنه سلك كافة الطرق الشرعية.
رجاء النصح.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن حق كل من الزوجين المعاشرة الشرعية، ويحرم على الزوجة منع زوجها من حقه الشرعي معها بدون مبرر، فإذا قام المبرر، كالمرض أو الحيض أو النفاس أو الإحرام... فلا مانع من ذلك، ويجب على الزوجة طاعة زوجها إذا دعاها إليه حتى لو تحملت بعض المشقة، ولا يحق لها منعه من الفراش ما دامت زوجته، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح) متفق عليه.
فلينصح الزوج زوجته وليذكرها بالله تعالى، فإن لم يفد ذلك فليتزوج من أخرى تكفيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.