2011-02-23 • فتوى رقم 47650
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوك يا شيخ أفدني بإجابة وافية..
لقد تحطم قلبي وأصبحت عاجزا عن كل شيء إلا الصلاة..
هل بذلك أكون مشركا أو كافرا؟
الكلمة التي استقرت في ذهني (خنزير)، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم واضعي الأحاديث الخاطئة, قرأت حديثا به هذه الكلمة واستقرت الكلمة في ذهني, وأصبحت تتردد في ذهني وعقلي في السر ولا أنطقها بشفتي ولساني, أصبحت مريضا جدا يا شيخ, والله أصبحت لا أشتهي الطعام وأخاف أن أجلس للطعام حتى لا تأتي الكلمة في البسملة, أصبحت تقال في كل شيء, الكلمة أرهقت عقلي يا شيخ, وأتمنى الموت وأرتاح من هذا الإرهاق وضيق الخلق, حتى عندما أقول الحمد لله, تحل الكلمة محل (الله) مثل الحمد لكذا, أرجوك أخبرني يا شيخ هل يعتبر ذلك عبادة لغير الله وشركا بالله, والله يا شيخ الكلمة تقال في سري فقط ولا أنطقها بلساني, وأحافظ على الصلاة وكل شيء, هل الكلام الذي يقال أو أقوله في سري ينقض الإسلام يا شيخ, والله لقد أصبحت مرهقا جدا ولا أطيق الحياة أكثر من ذلك... أخاف أن أموت وأنا من الكفار...
لقد استقرت الكلمة في ذهني يا شيخ وأصبحت تتركز على كلمة الله, والله يا شيخ أصبحت تائها لا أدرك الحياة, لا أعرف إن كان ذلك من نفسي قصدا وعمدا أم هو وسواس يأتي تلقائيا على الله... حتى أنها جاءت وأنا أقول سبحان الله, الحمد لله, فتحل الكلمة محل كلمة (الله) في عقلي, يا شيخ أرجوك أخبرني هل يعتبر ذلك شركا وعبادة لغير الله, لكن والله يا شيخ لا أتلفظ ولا أنطقها بلساني, ولكني أشعر أني أقرأ الكلمة في عقلي فقط ولكن لا أنطقها, يا شيخ أرجوك هل إذا مت على ذلك أصبح كافرا؟
وما الحكم إن كان شخص يسب العقيدة (الدين أو الله) في سره ولا ينطق السب بلسانه حتى يسمع الآخرين؟ هل يمكن أن يتجاوز الله عنه؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تلتفت إلى هذه الوساوس فلست مؤاخذا عليها إن صرفت النظر عنها، ولن يؤاخذك الله على ما لا حيلة لك فيه إن شاء الله تعالى، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فجاهد نفسك في تجاهل هذه الأفكار، والبعد عن الخوض فيها، مع الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الله تعالى، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.