2011-02-23 • فتوى رقم 47672
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يملك أبي محلاً لبيع قطع صيانة السيارات وفيه بضائع أصلية وبضائع مزورة (مغشوشة: مكتوب عليها أنها من ألمانيا وهي من الصين)، وأسواقنا بنسبة 90% تتعامل بهذه البضائع أو مثيلاتها
أنا ولد وحيد لأبي ويريدني أن أعمل معه وأنا لا أريد العمل معه بسبب الغش وكتابة فواتير قيمتها أكثر من قيمتها الفعلية ليكسبها الموظف التابع للشركة المشترية، ومن المؤكد أنني إن رفضت العمل فسوف ينزعج مني أو...
انصحني، ماذا أفعل حيال هذا الأمر، هل أعمل معه أو لا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغش بكل أنواعه حرام مهما كانت مبرراته، لإطلاق حديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّا) رواه مسلم في صحيحه، فلك أت تعمل مع أبيك، مع ترك الغش واجتنابه، وعدم الإعانة عليه فتبين للزبون أن البضاعة صينية والناس تبيعها على أنها ألمانية، وتمتنع عن كتابة الفواتير غير الحقيقية، فإن لم يرض أبوك بذلك فاعتذر بلطف عن العمل معه. وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.