2011-02-24 • فتوى رقم 47707
ما حكم من أذنب ذنبا كالكذب والغيبة وما شابههما ثم قال مباشرة بعده أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، هل يغفر ذلك الذنب أم تلزمه توبة كاملة الشروط؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
التوبة من الغيبة والكذب تكون بالتوقف عنهما، ونية الإقلاع عنهما وعدم العود لمثلهما، والاستغفار عن كل الأوقات التي قضيت فيهما، ثم الاعتذار لمن كانت عنه الغيبة إن أمكن ذلك وطلب السماح منه، فإن سامح فحسن، وإلا فعلى المغتاب والنمام أن يزيد في العبادة كي يسامحه الله تعالى عنه، فإن تحققت التوبة النصوح (بتوفر شروطها هذه) فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والكلام الذي ذكرته صيغة من صيغ الاستغفار.
ونرجوا أن لا تزيد في اليوم الواحد عن سؤال واحد إفساحا في المجال للغير، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.