2011-02-24 • فتوى رقم 47721
السلام عليكم ورحمة الله
حضرة الدكتور المحترم
هناك آراء مختلفة حول التصوير والصور والاحتفاظ بها في المنزل للذكرى، فما هو حكمها؟ وهل صحيح أن الصور يجب أن لا تصور جسد الإنسان كاملاً أي فقط الجزء الأعلى منه؟
وأيضاً عندما توفيت جدتي من فترة بسيطة قام أولادها بوضع صورتها على الكمبيوتر وتراها النسوة في مجلس العزاء زعماً منهم أن بعض اللواتي يأتين لا يعرفنها شخصياً وأيضاً وفاءً لها، فهل هناك أي خطأ في ذلك، وطبعاً الصورة الموضوعة كانت لجدتي وهي محتشمة ووقورة؟
أرجو التفصيل في الحكم قدر الإمكان وبيان حكم الصور المجسمة والصور الخيالية (كتوم وجيري، وميكي ماوس) والتماثيل وما يوضع في البيوت.
ولكم كل الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد اختلف الفقهاء في جواز التصوير الفوتوغرافي للإنسان أو الحيوان لغير حاجة، فأجازه البعض مطلقاً، وأجازه البعض للضرورة والحاجة فقط، وأنا مع من يجيزه للضرورة والحاجة فقط، وأنت على الخيار في الاختيار، كل هذا إذا لم يكن فيه كشف عورات، وإلا حرم لذلك، لما فيه من الفتنة.
لكن أرى أنه على الإنسان أن لا يبالغ في التصوير قدر إمكانه ولو كان فوتوغرافيا، ولكن بعد أن حصل التصوير الفوتوغرافي فلا بأس بالاحتفاظ بالصورة في صندوق أو (ألبوم) من غير تعليق، أما تعليق الصورة على الجدار، فإن كانت الصورة نصفية غير كاملة فلا بأس بها، على أن لا يقصد به التعظيم أو المباهاة وأن لا تكون في جهة القبلة تشوش على المصلي، ولكن إذا كانت صورة امرأة فلا يجوز تعليقها في بيت قد يدخله الأجانب من الرجال، وبخاصة إذا كانت بغير حجاب.
أما إن كانت الصورة المراد تعليقها كاملة فلا يجوز تعليقها ولكن تحفظ في الخزانة.
أما التماثيل التي تعبر عما به روح فهي محرمة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.