2006-04-21 • فتوى رقم 4776
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين:
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة، وفى الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، أما بعد:
بين النفس الأمارة بالسوء والنفس المطمئنة نفس تسمى اللوامة، قال تعالى (لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة)، فما حكم النفس اللوامة عند الله تعالى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فوصفت النفس باللوامة مبالغة، لأنها تُكثر لوم صاحبها على التقصير في التقوى والطاعة، وهذا اللوم هو المعبر عنه في الاصطلاح بالمحاسبة، ولومُها يكون بتفكيرها وحديثها النفسي. قال الحسن :« ما يُرى المؤمن إلاّ يلوم نفسه على ما فات ويندم ، يلوم نفسه على الشر لِم فعله وعلى الخير لم لا يستكثر منه»، فهذه نفوس خيّرة حقيقة أن تشرف بالقَسَم بها وما كان يوم القيامة إلاّ لكرامتها .
والمراد اللوامة في الدنيا لوماً تنشأ عنه التوبة والتقوى وليسَ المراد لوم الآخرة إذ { يقول يا ليتني قدمت لحياتي } [ الفجر : 24 ].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.