2011-02-27 • فتوى رقم 47770
ما هو اللغو في الأيمان؟
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاليمين اللغو لا إثم فيها ولا كفارة، بخلاف غيرها من الأيمان فقد يكون فيها إثم أو كفارة.
وقد اختلف الفقهاء في اليمين اللغو، فقال الحنفيّة : هي اليمين الكاذبة خطأً أو غلطاً في الماضي أو في الحال، كقوله : واللّه ما كلّمت زيداً ، وفي ظنّه أنّه لم يكلّمه، والواقع أنّه كلّمه.
وروى محمّد عن أبي حنيفة أنّ اللّغو : ما يجري بين النّاس من قولهم لا واللّه وبلى واللّه ، أي من غير قصد اليمين.
وقال المالكيّة : إنّ اللّغو هو الحلف باللّه على شيءٍ يعتقده على سبيل الجزم أو الظّنّ القويّ فيظهر خلافه.
وقال الشّافعيّة : اليمين اللّغو هي الّتي يسبق اللّسان إلى لفظها بلا قصدٍ لمعناها ، كقولهم » لا واللّه ' ' وبلى واللّه'.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.