2011-02-27 • فتوى رقم 47787
لم أتمكن من سرد التفاصيل لكن سؤالي طويل ويحتاج الى شرح
سؤالي أبي يلوح دائما بطردي من المنزل مع أمي إن أنا لم أستجب لرغباته الطائشة فهل يحق لي الاقتراض بفائدة1 في المائة لبناء سكن؟
أبي ما زال يتردد على دور الدعارة ويتوسط في نقل الرشاوي ويشاهد الأفلام الخليعة في المنزل ويتشاجر مع معظم الجيران وأفراد العائلة لا أحد يأتي عندنا ولا نذهب لأحد بسببه
ويطالب أمي تحت تهديدد الطرد بالتنازل عن قطعة أرض تملكها له هي التي نريد بناءها
ولدي الكثير لكني لم أتمكن من كتابته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ القرض ما دام بفائدة، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]، ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس من ذلك، فابحث عن طريق آخر، قال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
ولابد من دوام نصح هذا الأب بالكلمة الطيبة، والطريقة اللينة، وتذكيره دائما بالله تعالى، وتوكيل أهل العلم والمكانة لنصحه، والدعاء له في ظهر الغيب بالهداية، وعدم مطاوعته في شيء من المعاصي، والأمر يحتاج لحلم وحكمة، وتذكر ثواب الله تعالى، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.